الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث بعد أن تأكد رسميا تسبّبه في وفاة الفتاة آمال بعقارب: كل التفاصيل عن المرض الفطري الخطير (Mucormycose)

نشر في  26 سبتمبر 2019  (18:57)

أعلنت وزارة الصحة في بلاغ أنّ تعكر حالة الشابة امال بن إبراهيم التي تبلغ من العمر 21 سنة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، ووفاتها لم تكن جرّاء لسعة بعوضة.

على إثرما تم تداوله حول وفاة الشابة يسرى بن ابراههيم أصيلة معتمدية عقارب من ولاية صفاقس التي يشاع - رحمها الله - بانها أصيبت بمرض خطير نتيجة لسعة بعوض، اكدت وزارة الصحة انه تم قبول الفقيدة التي كانت في حالة حرجة بقسم الامراض الجرثومية بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019 بعد اجرائها عيادة لدى طبيب من القطاع الخاص.

كما شدّدت الوزارة في بلاغ اصدرته في الغرض على ان الفقيدة وقع تحويلها نظرا لوضعها الخطير يوم الاثنين 23 سبتمبر 2019 الى قسم التخدير والانعاش بمستشفى الحبيب بورقيبة بولاية صفاقس حيث بين التشخيص اصابتها بتعفن على مستوى الوجه بسبب مرض فطري نادر وخطير (Mucormycose) زاد في تعكر حالتها نظرا لكونها مصابة بمرض السكري وبالتالي فانه لا وجود لعلاقة بين هذه الحالة وبالأمراض المنقولة بواسطة الحشرات أو البعوض.

ولمزيد التثبت تولت المصالح المختصة التابعة لوزارة الصحة القيام بعمليات استكشاف للمخافر المحتملة لتوالد البعوض بمنطقة عقارب من ولاية صفاقس ولم يتبين وجود أنواع خطيرة من البعوض كما تم ترويجه.

ماهي عدوى الفطريات العفنية Mucormycosis التي تسببت في وفاة الشابة آمال بن ابراهيم بعقارب؟

عدوى الفطريات العفنية هي نوع من العدوى الفطرية، وهي نادرة نسبياً، ولكنها تعتبر خطيرة جداً. تميل هذه العدوى إلى الحدوث في كثير من الأحيان إذا كنت تعاني من ضعف المناعة بسبب مرض، أو حالة صحية. من المهم الحصول على العلاج، حيث تصبح العدوى قاتلة في حالة عدم علاجها.

أعراض عدوى الفطريات العفنية:

تظهر عدوى الفطريات العفنية إما كعدوى في الجهاز التنفسي، أو عدوى جلدية. قد تتضمن العلامات المرتبطة بعدوى الجهاز التنفسي، أو الجيوب الأنفية ما يلي:

- السعال

- الحمى

- الصداع

- احتقان الأنف

- ألم الجيوب الأنفية

يمكن أن تحدث عدوى الفطريات العفنية مع العدوى الجلدية في أي جزء من الجسم. وقد تحدث أولاً في موقع صدمة الجلد، ولكنها تنتشر بسرعة إلى منطقة أخرى.

وتتضمن الأعراض ما يلي:

- اسوداد أنسجة الجلد

- البثور

- الحمى

- الاحمرار

- التورم

- التصلب

- التقرحات

* أسباب عدوى الفطريات العفنية:

 

تنتج هذه العدوى عن التعرض للفطريات العفنية. وتوجد هذه الكائنات في:

- أوراق الأشجار

- أكوام السماد

- التربة

- الخشب المتعفن

ويمكن التعرض للفطريات العفنية عن طريق تنفس جراثيم العفن المصابة في الهواء، والذي يتم الإشارة إليه بتعرض الجيوب الأنفية (الرئوي).

وفي المقابل قد تحدث العدوى في:

- الجهاز العصبي المركزي (نادراً جداً)

- العينين

- الوجه

- الرئتين

- الجيوب الأنفية

ويمكن أن تُصيب الفطريات الجلد أيضاً عن طريق قطع، أو حرق (التعرض الجلدي).

في مثل هذه الحالات يصبح الجرح، أو الحرق في النهاية هو منطقة العدوى. في حين أن هذه الأنواع من الفطريات يمكن أن تظهر بشكل طبيعي في البيئة، إلا أنه لا يُصاب كل شخص يتعرض لها بالعدوى الفطرية.

وقد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من العدوى إذا كان المصاب يعاني من ضعف الجهاز المناعي.

وتتضمن الحالات التي قد تُسبب زيادة خطر الإصابة بالعدوى ما يلي:


- الحروق

- الجروح، والخدوش

- السرطان

- زراعة الأعضاء الحديثة

- فيروس العوز المناعي البشري، أو الإيدز

- مرض السكري (خاصة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح)

- العملية الجراحية

*مضاعفات عدوى الفطريات العفنية

تكون هذه العدوى خطيرة بشكل خاص لأنها تنتشر بسرعة في جميع أنحاء الجسم. ويمكن أن تنتشر العدوى في حالة عدم علاجها إلى الرئتين، أو الدماغ، ويمكن أن يُسبب ذلك ما يلي:

- عدوى الدماغ

- الشلل

- الالتهاب الرئوي

- النوبات

- الوفاة

*الوقاية من عدوى الفطريات العفنية:

لا تعتبر هذه العدوى معدية، لذلك لا يمكن الحصول عليها من شخص مصاب. تعتبر تدابير الرعاية الذاتية هي أفضل طريقة لمنع هذا النوع من العدوى.

إذا كنت تعاني من ضعف الجهاز المناعي، فمن المهم الحفاظ على نفسك آمناً في الهواء الطلق.

يمكن أن يساعدك ارتداء القناع أثناء القيام بأعمال ساحة المنزل، وتضميد جميع الجروح حتى شفائها على منع العدوى الفطرية.

قد تفكر أيضاً في اتباع الاحتياطات الإضافية أثناء شهور فصلي الصيف، والخريف، حيث تكون هناك كمية متزايدة من الفطريات في البيئة.

* تشخيص عدوى الفطريات العفنية:

لا يعرف الأشخاص المصابين بعدوى الفطريات العفنية غالباً أنهم يعانون منها. قد تحصل على تشخيص الإصابة بالحالة عند الذهاب إلى الطبيب لفحص الرئة، الجيوب الأنفية، أو عدوى الجلد.

يجب أن ترى الطبيب للتحقق من أي نوع العدوى المشتبه بها.

يتم تشخيص عدوى الفطريات العفنية عن طريق النظر إلى عينة الأنسجة في المعمل. قد يجمع الطبيب عينة من البلغم، أو الإفرازات الأنفية إذا كنت تعاني من عدوى الجيوب الأنفية المشتبه بها.

في حالة العدوى الجلدية، قد يقوم الطبيب بتنظيف منطقة الجرح.

* علاج عدوى الفطريات العفنية:

الخطوات الأولى لعلاج عدوى الفطريات العفنية هي تلقي الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الوريد، والخضوع للإنضار الجراحي. ينطوي الإنضار الجراحي على إزالة جميع الأنسجة المصابة. تبين أن إزالة الأنسجة المصابة يمنع المزيد من انتشار العدوى.


إذا كان المصاب يستجيب بشكل جيد للعلاج الوريدي، وإزالة الأنسجة، فمن المحتمل أن يقوم الطبيب بتغيير الدواء الوريدي، وإعطاء الأدوية الفموية لتناولها.

تتضمن أدوية مضادات الفطريات الشائعة التي قد يصفها الطبيب لعدوى الفطريات العفنية ما يلي:

- أمفوتيريسين ب (يتم إعطائه من خلال الوريد).

- بوساكونازول (يتم إعطائه من خلال الوريد، أو الفم).

- إيزافوكونازول (يتم إعطائه من خلال الوريد، أو الفم)

* توقعات سير المرض:

تعتمد فرص الشفاء من هذه العدوى على التشخيص المبكر، والعلاج بشكل كبير. العدوى لها القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.

من المحتمل حدوث الوفاة مع هذا النوع من العدوى الشديدة. ومع ذلك تعتبر عدوى الفطريات العفنية نادرة نسبياً. يجب دائماً الحصول على تقييم الطبيب المعالج لأي شكل مشتبه به من العدوى؛ لاستبعاد الأسباب الكامنة الخطيرة وفق ما نشره موقع دايلي ميدكل.